مثال عن مقال سياسي : الذكرى السابعة لصمود الجيش العربي السوري في مواجهة الارهاب

صمود السوريين والجيش العربي السوري وتضحياتهم على مدار السبع سنوات في سبيل مواجهة حرب شرسة قد شاركت فيها أكثر الدول قوة واغناها و التي قد تم من خلالها القيام بتسخير الإمكانيات الهائلة في سبيل تدمير سورية و محاولة القيام بتفتيتها باتت نتائج هذه المحاولات واضحة للصديق والعدو .

وكما ذكر سابقا الرئيس السوري بشار الأسد، عند قيامة بـ لقاء مع ولايتي مستشار السياسة الخارجية الإيراني، في أن الحرب التي يقوم بها الجيش العربي السوري والحلفاء وخوضها لأشرس المعارك , تقوم أيضا باستهداف من سماهم الذين يقومون بالسعي "لتقسيم وإضعاف الدول".

وبالفعل فالمعارك والتضحيات والانتصارات التي يقوم بها ابطال الجيش العربي السوري على مدار السبع سنوات تكاد لاتخفى على احد , فلولا هذا الاخير وتضحياتة ومايقدمة من انتصارات ودحر للارهابيين والعصابات المسلحة ومايسمى " الدولة الاسلامية " (داعش ) , لكانت الان سوريا مجرد " مزرعة " للدول التي تساند الارهاب في سوريا .

ومن ابرز المعارك الطاحنة التي خاضها الجيش العربي السوري منذ بداية  الأحداث في سوريا , والتي كانت ستشكل خطر على سوريا وشعبها لولا صمود وقوة الجيش العربي السوري :

خلال عام 2013 في سورية كانت البداية الكبيرة لانجازات للجيش العربي السوري

فقد شهد عام 2013 تأمينا شاملا لطريق المطار المهم استراتيجيا وما حوله من قرى,فقد بدأ الجيش العربي السوري القيام باسترجاع متتال للبلدات الواقعة في الغوطتين الشرقية والغربية ,وقد تم فرض السيطرة من قبل الجيش العربي السوري على المنطقة الجنوبية بأغلب مساحاتها , وبشكل سريع ...
لم تقف السيطرة من قبل  الجيش العربي السوري في منطقة الريف الدمشقي فحسب, فقد امتد حتى منطقة القلمون. 

واهمية منطقة القلمون تكمن بأنها هي المنطقة الفاصلة أولا بين دمشق والمنطقة الوسطى (حمص) هذا من جهة, ومن جهة اخرى هي مناطق التداخل الحدودي التي تكون بين سورية ولبنان , وتكمن أهمية السيطرة على القلمون انها تضمن السيطرة على المنطقة الحدودية هذا من جهة ومن جهة أخرى ضمان السلامة للطريق الدولي بين مدينتي دمشق وحمص مع منطقة الساحل السورية.

وايضا من أهم انجازات الجيش العربي السوري خلال هذه السنوات
كان في مدينة حلب

 لم تكن الانجازات الميدانية للجيش السورية أقل أهمية في باقي المدن السورية فلكان لحلب نصيب من انجازات الجيش العربي السوري  , هنا بدأت القرى والبلدات الحلبية تتهاوى فيها معاقل كثيرة للمسلحين ومنها ايضا خناصر التي تعد ذات اهمية استراتيجية كبيرة أيضا بعد ان أمست البديل عن سفيرة بعد ان سيطر عليها الجيش السوري .

وبهذا الانجاز ابدى الجيش السوري ما لم يخطر ولم يكن متوقعاً او مرجواً من قِبل أعدائه , حيث كانت انجازاتة الكثيرة والكبيرة بالسيطرة على الكثير من المناطق التي كانت من الصعب على أي جيش آخر بالظروف التي مرت  فيها البلاد

عام 2018 ... عام حافل بالانجازات والانتصارات

ومن ابرز المعارك الطاحنة التي خاضها الجيش العربي السوري منذ بداية عام 2018 الحافل بالانتصارات , والتي بالفعل جعلت عام 2018 عام نصر لسوريا :

 ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي 2018 :

من أهم وأبرز المعارك الناجحة التي قام بخوضها وحدات الجيش العربي السوري ومجموعات الاقتحام التي قامت بتقليص المسافة بين القوات الموجودة في ريف حلب الغربي و القوات الموجودة في ريف إدلب الشرقي حتى أقل من 2 كم، وأهمية هذه المنطقة الفاصلة توجد قريتان مهمتان وموقعهما استراتيجي هما قرية المزيونة وقرية الحيانية اللتين تقعان شرق مطار أبو الضهور المهم استراتيجيا، وإلى الغرب من بلدة تل الضمان التي قامت بالتقدم إليها قوات الجيش العاملة في ريف حلب، وكما ذكر وبحسب القادة الميدانيين فإن القيام بهكذا تقدم يشكل ضربة قوية وموجعة للتنظيمات الإرهابية، لأنها تقوم بالفصل بين مناطق انتشارها كما انها تشكل طوقا محكما وصلب حول أوكارهم بأكثر من 150 قرية، والذي يكون مثلث التقاء الحدود الإدارية لمحافظات حماة وحلب وإدلب.

حي القدم الدمشقي :

بعد القيام بالعمل على تنفيذ لاتفاق مسبق بين الجيش العربي السوري والمسلحين الارهابيين في حي القدم الواقع جنوب دمشق، فقد خرج  اعداد كثيرة من الحافلات الكبيرة والحافلات صغيرة, التي تنقل على متنها اكثر من 1000 شخص ومن بينهم اكثر من 300 مسلح من  عصابة “اجناد الشام” والباقي من افراد اسرهم باتجاه محافظة إدلب.

واثناء قيام الجيش العربي السوري بالدخول حتي يستلم النقاط التي كان يتمركز بهم المسلحين الخارجين من “حي القدم” والمناظق المجاورة لـ منطقتي “الحجر الأسود والعسالي”، قامت مجموعات من داعش بالتسلل انطلاقا من المواقع التي تتمركز بها في حي "الحجر الاسود" الى نقطتين من اصل اربع نقاط قام المسلحون باخلائها ، الذي جعل الجيش السوري يقوم بعمل معاكس , ليتمكن من خلالة القيام ببسط سيطرته على هذه النقاط الاربعة التي تكون ممتدة من جنوب الحجر الاسود الى جنوب منطقة العسالي، بالإضافة لقيام سلاح الجو والمدفعية بأستهداف تمركزات داعش في منطقي "الحجر الأسود" و "مخيم اليرموك" وكان الاستهداف بعدد من الغارات والضربات المدفعية ، احدها استهدفت ما يطلف علية  “المحكمة الشرعية” التابعة لمسلحي داعش ,الذي ادى الى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

ونؤكد كما أكد السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة :أن سورية تواجه عدواً إرهابياً تكفيرياً لم يعرف له التاريخ مثيلاً في الغدر والحقد والكراهية ومن ورائه أطراف عدة إقليمية ودولية تسعى منذ سنوات للسيطرة والهيمنة على المنطقة …

ونقول للجيش العربي السوري بمناسبة بطولاتة وتضحياتة على مدار 7 سنين كما قال الرئيس بشار الأسد 

تسطرون ملحمة من ملاحم المجد وتكتبون بصلابتكم وعزمكم وإصراركم ملامح النصر القريب .